الثلاثاء

هل تجبر النفوس المنكسرة؟


بشار الأسد ضد بشار الأسد فمن الفائز يا ترى؟ -

استفتاء شعبى لولاية جديدة للرئيس الأسد حتى عام 2019 والسورييون المقيمون داخل مصر يذهبون إلى مقر سفارتهم للتصويت وتسمع هتافات الشباب السورى: بالروح بالدم نفديك يا بشار و لا تعليق


ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا -من فيلم عادل إمام الارهاب و الكباب -


انتحار أحد الوزراء اليابانيين لتورطه فى فضيحة مالية ولا تعليق طبعا -


عبد الوهاب المسيرى: أتم الله شفاؤك على خير. وعافاك الله من كل بلية وكرب يا أستاذى العزيز وأستاذ الكل رغم أنف الحاقدين


هل من سبيل لكى تجبر النفوس المنكسرة؟ هل من سبيل لأحياء القلوب الميتة؟ هل من سبيل لأنعاش الضمائر المهشمة؟ وهل من سبيل لأصلاح الزجاج المكسور؟؟

العنوان: مأخوذ من أشعر نجيب سرور

السبت

مات الذين يختشون

يا دفتر الأرقام ما ثمنى؟
أنا مثل التراب بلا ثمن
لا شىء بالمجان غير الموت
لكن
لا مفر من الكفن
فقر.ذل. قهر. فقدان للهوية والشعور بالأنتماء. أمراض وعلل. خنوع وخضوع
كل ذلك ابتلينا به ولكن وصلت المهانة الى أن الحكومة تريد تسفير 120 ألف فتاة للعمل كخادمات فى دول الخليج. هذا ما وصلنا اليه. هذا نوع من المهانة اليومية التى يعيشها المصريون. تصدير الخادمات. أى عار هذا؟! ألا تخجلون من أنفسكم؟ أليست هناك ذرة من ضمير؟ كنا فى الماضى نصدر الفكر. كنا نصدر العقول لتبنى وتعمر وتنهض ببلادهم. والآن أصبحنا - ولا فخر- نصدر الرؤوس لتخدم وتذل وتهان. ما كل هذا الخزى والهوان؟
والمصيبة أن من اقترحت هذا إمرأة !! كيف رضيت بأهدار كرامة أمثالك من النساء و الفتيات المصريات؟!! كيف رضيت بأذلالهن هكذا؟
وما حاجة أهل الخليج لخادمات مصريات؟ وهم يمتلكون خدام وخادمات فليبينيات وغيرهم؟ بل و يستطيعون- ولا شك فى ذلك- تحمل نفاقاتهم، فلا هم فقراء و لا هم محدودى الدخل!! أم أن هذا امعانا فى ترسيخ الأحساس بالذل و الهوان والقهر؟ أم لكى يتفاخرون بنجاحهم أخيرا فى اذلال المصريين وامتلاكهم لهم وشرائهم بأموالهم - لا بارك الله لهم فيها؟ أيكون الفقر مبررا لأرتكاب هذة الفعلة الشنعاء؟ ألا تعى للأخطار التى ستتربص بهن؟ وماذا عن الانحرافات الأخلاقية التى ستحدث اذا ما تواجدن مع أولادهم الذكور فى مكان واحد؟
ضاعت الكرامة منذ زمن ونحن صامتون صمت مخزى. تحرش الذئاب بالفتيات فى عيد الفطر. وقامت الدنيا و تعالت الأصوات المنددة. وماذا فعلوا ازاء هذة الظاهرة الخطيرة؟ لا شىء. سوى مزيد من الصمت وتعاملوا مع الأمر كالنعامة التى تدفن رأسها فى التراب. أو بمبدأ "نطاطى لغاية أما الموجة تعدى". ضاعت كرامة الوطن فضاعت كرامة أبناؤه. أى دولة هذة التى تصدر خادمات؟ أين الكرامة والعزة؟؟ ألم يبقى لنا شىء لحفظ ماء الوجه؟
أين هى الأصوات؟ أم أننا أصبحنا صم وبكم وعميان؟؟ أم خارت قوى الأبدان؟ أم أصبحنا من هول الحياة موتى على قيد الحياة*؟
ولماذا نصدر للخليج على وجه التحديد؟ ألقلة أموالهم يحتاجون خادمات بسعر أقل؟ بالطبع لا فهم يتنعمون ويصرفون هنا وهناك فى البارات وصالات القمار وعلى النساء والخمر. ما الجدوى من المزيد من التنكيل بنا؟ أشعر أن الحكومة تتعامل معنا على أننا العدو أو كالوباء الذى لابد من القضاء عليه. كيف لنا بالحفاظ على عقولنا وسط هذا الهرج؟ أم من لا يعجبه فليذهب الى الجحيم أو الى مستشفى المجانين؟؟
الفقر ليس أبدا مبررا لمهانتنا وذلنا. الفقر لا يعنى الأنحراف. الفقر لا يعنى الأهانة
الحق قال الأولون: (مات الذين يختشون) ماتوا
وعاش الداعرون
الفاجرون
الأشعار لنجيب سرور*

الجمعة

غربة وحنين

أشعر بشوق غريب إلى وطنى رغم أنى أعيش فيه. وأشعر بوحدة قاتلة فتاكة. فقدت معانى الوطنية منذ فترة طويلة. وأشعر أن الوطن صار قبرا يضيق على أكثر و أكثر. أيعاقبنا الوطن على ما اقترفناه فى حقه؟ وماذا نفعل لكى ننجو بأبداننا ونبلغ بر الأمان؟ عندما كنت أسمع الأغانى الوطنية القديمة التى تلهب حماسة الجميع، أتعجب الآن من أنها لا تلهب حماستى
أين ضاعت هويتى؟
وأشعر أيضا بأسى يعتصرنى. أخذتنا الدوامة بعيدا وانقلبت الموازين واختلت المعايير
فلننعى أنفسنا من الآن
ولننعى الوطنية
صرت ممكن كفروا بالعروبة
وبالوطنية و بالأوطان
ولا أستغرب ممن يبيعون وطنهم مقابل أموال
أحمد شوقى
أشاطرك مشاعر الفقد والغربة والحنين . ذقت مرارة النفى والهجر. وكلنا نذوقها الآن. فماذا تفعل الأجيال القادمة البائسة وهى ترث السواد تلو السواد؟؟
الأندلسيات
إختلاف النهار والليل ينسى
إذكرا لى الصبا وأيام أنسى
وصفا لى ملاوة من شباب
صورت من تصورات ومس
عصفت كالصبا اللعوب ومرت
سنة حلوة و لذة خلس
وسلا مصر، هل سلا القلب عنها
أو أسى جرحه الزمان المؤسى
كلما مرت الليالى عليه رق
والعهد فى الليالى تقسى
مستطار اذا البواخر رنت
أول الليل أو عوت بعد جرس
راهب فى الضلوع للسفن فطن
كلما ثرن شاعهن بنقس
يا ابنة اليم ما أبوك بخيل
ما له مولع بمنع وحبس؟
أحرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس؟
كل دار أحق بالأهل إلا فى
خبيث من المذاهب رجس
نفسى مرجل وقلبى شراع
بهما الدموع سيرى و ارسى
واجعلي وجهك (الفنار) ومجراك يد (الثغر) بين (رمل) و(مكس
وطنى لو شغلت بالخلد عنه
نازعتنى اليه فى الخلد نفسى
وهفا بالفؤاد فى سلسبيل
ظمأ للسواد من عين شمس
شهد الله لم يغب عن جفوني شخصه ساعة ولم يخل حسي
قيلت هذه القصيدة محاكاة لسينية البحتري: صنت نفس عما يدنس نفسي وترفعت عن جداً كل جبس

الخميس

تجديد حبس منعم و طلبة معهد التعاون 15 يوم



تم اليوم عرض عبد المنعم محمود وبقية المجموعة من الطلاب والمعتقلين على ذمة قضية معهد التعاون الزراعي على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس بمدينة نصر وقررت النيابة استمرار حبس المعتقلين لمدة 15 يوم على ذمة القضية. و كان قد تم في وقت سابق نقل الطلبة من سجن المجكوم الى سجن مزرعة طرة بعد اضرابهم عن الطعام نظرا لتعرضهم لمضايقات عدة من المساجين الجنائيين وعدم ملائمة جو سجن المحكوم لجو المذاكرة الا انهم ابقوا على عبد المنعم والباقيين ورفضوا نقلهم .وحول تطورات الموقف قال إسلام لطفي ( المحامي ) لـ إخوان ويب : أنه تم التجديد لعبد المنعم محمود وباقى المجموعة من الطلاب 15 يوم. وأضاف اسلام نلقى تعنت واضح من ادارة السجن في ادخال الكتب الى عبد المنعم حيث من المفترض ان يؤدي امتحاناته في دبلومة الاعلام التي انتسب اليها بكلية الاعلام وكانت اخر محاولتنا لادخال الكتب يوم امس الا اننا قوبلنا بالرفض القاطع والمنع من ادخال الكتب اليه..! ، وبعد انتظارطويل قررت النيابة التجديد لكل الأطراف في قضية معهد التعاون الزراعي 15 يوم
كتب انسى
نقلا عن مدونة أنا إخوان

الاثنين

بئر



فجأة أحسست بالخطر


يتربص بى


خشيت على نفسى


فهربت


لألحق بركب السعادة


ودخلت غرفة


جدائل تتدلى من كل جانب


معلنة عن السعادة الأبدية


وما كانت إلا فخ


وانهالت على رصاصات الكآبة


انبطحت على الأرض


لعلى أتفادى العدوى المحققة


زحفت


ولكن


وقعت


فى البئر

السبت

أولى تدوينات منعم السجينة


من سجن القاهرة المحكوم بطره اكتب أولي تدويناتى السجنية ..في هذا المكان الذي تختلط فيه المشاعر والأحاسيس بين الظلم والأسر والشوق للحرية ..للأصدقاء والشوق للوحة الكيبورد التي كنت اعزف من خلالها صورة مقرؤة ومرئية لمصر .أكتب وانا انظر للقضبان التى تحول بيني وبين الحرية ..تحول بيني وبين أصدقائي وعملي ومدونتى .. حتى انها تحول بينى وبين السماء الصافية فقد ارتسمت علي سحبها هذه القضبان التى حتى لم تترك القمر في عيني حراَ.في هذا المكان الكئيب أحاول الهروب منه فى التفكير فى أناس وأماكن وإعمال يربطنى بهم الود وعندما أحاول أن أحاكيهم وأتفاعل معهم ياتي السجان ليغلق باب الزنزانة بعنف ليذكرنى أننى محروم منهم وليس لي أن ألقاهم إلا فى الخيال .
أبي وأمى
في هذا المكان يثور عقلى ليلاً ونهاراً وأتذكر والدى الذي لا أستطيع أن أراه وهو أيضا في هذه المرة عاجز أن يرانى فقد أعياه المرض وأقعده خبر إعتقالى للمرة الثالثة فأصبح أسير احدى أسرة المستشفيات بالأسكندرية.أما أمى التى كان حضنها لى فى هذا المكان يخفف كل آلام السجن مر الشهر ولم استطع أن أراها لانشغالها برعاية والدي لكن عزائى أن الله عزوجل من وراءهم حفيظ وارحم بهما منى .
مدونتى أنا إخوان تلك المدونة التى تفزع هذا النظام المهترئ .. يااااااااه كم اشتاق اليها فقد كانت هي شريكة حياتي ، افكر فيها طوال الليل واعمل لتطويرها في النهار.إسلام لطفى كان دوماً يقولى المدونة ده جنتى. أنا أخوان . رسالتى لنفسى ولشباب الاخوان والمجتمع ...كنت اريد ان اقول ان الاخوان بشر يحملون نفس الاحلام ..نشرب ..نجلس علي القهوة ..ندخل السينما .. نتظاهر ... ندون للحرية.أنا إخوان ..رسالة انسان مصري ينتمي لحركة اصلاحية ..بيحب مصر ويريدها ان تتحرر من الاستبداد والديكتاتورية والفسادأنا إخوان ..رسالة مصرية للتعايش ، شيوعي ...قبطي .. علمانى .. إخوانى .. المهم بيحب مصر.
ولصحابى سلام وصلني تضامن كثير من الناس منهم الأصدقاء اللي اعرفهم ومنهم ناس لا اعرفهم ولا هم كانوا يعرفوني بس كتبوا عني واعلنوا عن تضامنهم معي والمطالبة بالإفراج عني لكن أحب في البداية ابعت سلامي واشواقي لشلة الثقب وخاصة محمد . وإسلام ... مفتقد دردشة محمد اوي .. يااااااه فاكر نبقي سهرنين طول الليل وتيجي توصلني وبرده نقعد نحكي تاني وأخرك علي البيت.
إسلام لطفى اللي كنت مغلبه معايا بعد القصاص ..تعالي نروح نتغذي هنا ونروح لفلان -طيب ااقولك ايه مش عين شمس جنب اكتوبر (بيته)!! تعالي وصلني وحنرجع بسرعة والله وحشتنى غلاستك اوي يا إسلام.وكمان لازم أوجه الشكر لناس كتير مش بس اللي تضامنوا معي واللي سألوا عني وعن أمى ووالدى.-إيمان الزميلة الوفية اللي بتشيل يلا طلبة لما بدخل السجن وكمان ربنا يكرمها بتجمع لي اوراق الدبلومة من الكلية.-خالد سلامة : المفكر الكبير اللي ودانى في داهية وقعد يشجعني دون يا منعم - اكتب يا منعم ، ماشي يا عم خالد شفت اخرتها المحكوم.-وشكر خاص لمدونين فاقت علاقتنا الشبكة العنكوبتيةعلاء سيف ومحمد عادل وأسد واحمد عبد الفتاح وحسام الحملاوى وشرقاوي ونورا يونس ووائل عباس وسامي غربية في تونس وناس كتير اوي ثانية.وشكر خاص لمارك لينش اللي يعتبر اول كاتب غربى يرصد فكرة مدونات الاخوان وكتب عن اخوان التدوين في الجارديان-وشكر خاص للاخت الكبري والصديقة العزيزة الصحفية نادية أبو المجد اللي بيوصلنى سلامها علي طول.
وسط البلد
الحب مش شرط يكون بين البشر بس - فيه علاقة عاطفية قوية بتربط الناس باماكن معينة ..انا بعشق وسط البلدبحب اوي طلعت حرب وباب اللوق وعابدين والسيدة ..والتحرير والمنيرة والقصر العيني ياااااااااااه والله وحشني شاي عم سعيد علي الندوة الثقافية وأكل شلبي او حتى مؤمن وكمان وحشني سندوش " كروك مسبو " والبرتقال من عند كوستا اللي جانب الجامعة الامريكية.وانا قاعد سرحان مع المدونة علشان هناك فيه " واي فاى " واخر الليل اروح لبتاع الجرايد اللي في شارع المنصور علشان اكمل الليلة علي الجرايد.
واحشني صاحبى القصاص محمد القصاص القلب الكبير واعز واغلي الإخوان والإصحاب لما دخل القصاص السجن مكنتش قادر اتخيل اني يمر علي ليلة من غير ما اشوفه لدرجة اني كنت كل شوية اطلع رقم تليفونه علي الموبايل علشان اكلمه لكن يرد التليفون انه مغلق فافتكر ان القصاص في السجن ومش هقدر اني اكلمه.بس كان فيه فرص إنى ازوره هناك ولما تم القبض على اللى هون على إنى هتحبس معاه في مزرعة طرة ، لكن كنوع من تكبر أمن الدولة قرر إنه يفرق بينا وروحنا أقذر سجن في مصر " المحكوم " والله ليك وحشه يا ابو القصاقيص .سارة وأنس وسلمان وحبيبة .. أيمن عبد الغنىمن فترة قبل حبسي كتبت عن صاحبي الكبير المهندس ايمن عبد الغني المحال مؤخرا لللقضية العكسرية أيمن زميل برش قديم -اتحبست معاه اول مرة في حياتي سنة 2003 وبعد كده 2006 -المهندس ايمن الكبير السن والمقام قلبه زي الطفل رقيق قوي وبيحب اخوانه جدا وكان مسخر نفسه وبيته وزوجته لخدمتنا في السجن كان دائما يسيب عياله في الزيارة يلعبوا معي ومع أمى علشان يعرف يقعد شويه مع زوجته .في السجن أنا ارتبطت جداً بأولاده بداية من سارة المشاغبة وانس وسلمان وحتى حبيبة اللي عمرها سنتين.لما كنت بشوف ولاده كان سلمان يقول هو انت ليه مش مع بابا في السجن اصل سلمان واخواته تعودوا رؤيتي في السجن دائما مع ابيهم.واديني دخلت السجن يا عم سلمان بس مش مع بابا ومش قادر اشوفك بس والله وحشتني جداً.مدونى الإخوانيمكن التدوين عند الاخوان بدأ في وقت متاخر اوي لكنهم في وقت قصير استطاعوا انهم يبرزوا انفسهم وفكرتهم بشكل راقياستطاعوا ان يطرحوا صورة انسانية عن جماعة الإخوان المسلمين وعبروا عن إنتمائهم بكل حرية وجرأة واتمني إن التجربة تكون بتنمو أكثر وأكثر.وخاصة سعد وخديجة وأسماء وبلال وآل شوشه ومعاذوايضا شباب الاخوان المدونين ؟؟ ابن أخ - صوت عصفورة - لسان مولوتوف - يلا مش مهم - ابن خلدون ياشباب أنتم أصبحتم تشكلون جيل من الاخوان وأصبحتم مسئولين عن تقديم صورة إنسانية عن الجماعة - جيل جرئ هيقدر يشيل هم الاصلاح في البلد دى
.بحبك يا مصر
رغم كل اللي حصل سجن وتعذيب وفساد وفقر -برضه بحبك يامصر -يمكن اكون فكرت اسيبك - لكن مقدرش اكرهك ابدابحبك يا مصر وعايزك حرة وحفضل ادون واكتب واتظاهر لحد ما تبقي حرة .
عبد المنعم محمودسجن المحكوم - ليمان طره

كتب انسى

الاثنين

زوجة أيمن نور: زوجي تعرض لاعتداء من قبل الأمن في محكمة



بيان للنائب العام بخصوص الواقعة
القاهرة (وكالات) - قالت زوجة السياسي المصري المعارض المسجون أيمن نور الذي كان المتحدي الرئيسي للرئيس حسني مبارك في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2005 إنه تعرض لاعتداء من قبل رجال الامن يوم السبت على سلم قاعة محكمة.وقالت جميلة اسماعيل لرويترز ان نور تعرض للضرب في المحكمة وانه تم جره على الدرج ودفعه وسحبه.وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية بان ليس لديه علم باي حادث كان نور طرفا فيه. ويعاني نور من مرض السكري ومشكلات في القلب ولكنه لم يتمكن حتى الان من الحصول على إفراج مبكر بناء على ظروفه الصحية.واحتل نور المركز الثاني بفارق كبير وراء مبارك في اول انتخابات رئاسية شارك فيها اكثر من مرشح في مصر عام 2005. ويقضى نور حكما بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتزوير توقيعات لتأسيس حزب الغد المعارض .ويقول ان تلك الاتهامات الجنائية ملفقة لابعاده عن الحياة السياسية . وقام بحملة ضد مبارك بناء على برنامج ليبرالي علماني وحصل على ثمانية في المئة من الاصوات.وقالت اسماعيل ان نور كان موجودا في المحكمة فيما يتعلق بقضية فصل تعسفي رفعها منذ عدة سنوات ضد صحيفة كان يرأس تحريرها حتى عام 2001.ونقلت عن محامي نور قولهم انه سحب وضرب عندما رفض الصعود على السلم. وقالت انه طلب استخدام المصعد موضحا انه يعاني من عدة مشكلات.وقالت اسماعيل انه ابلغ محاميه ان ثلاثة ضباط اعتدوا عليه وان محامي نور رأوا كدمات في ساقيه ومعصميه. وقضت لجنة طبية حكومية مصرية في وقت سابق من العام الجاري ان الحالة الصحية لنور على ما يرام بما يكفي لقضاء فترة سجنه. ووجدت اللجنة ان صحة نور ليست في خطر مادام يأخذ علاجه ووجباته بشكل منتظم.وتعرضت مصر لضغوط غربية بسبب سجن نور. ودعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مصر الى الافراج عنه.وتقول جماعات مصرية لحقوق الانسان ان صحة نور تدهورت بشكل خطير منذ ان اجرى عملية قسطرة في القلب في مستشفى بالقاهرة في ديسمبر كانون الاول لمعرفة ما إذا كان نور يحتاج الى جراحة في القلب او دعامة.وقالت اسماعيل ان زوجها يعاني من عدم انتظام ضربات القلب كما اصيب بمشكلات في الركبة في السجن حدت من حركته وتتطلب جراحة

نقلا عن: مجلة شبابيك
مصدر أخر

تفاصيل تجديد عرض عبد المنعم الثانى صور


منعم بيشد مع أحد الظباط بعد أن شتمه

صوره تذكاريه لأحمد وأحمد مع والد أحدهم قبل تسليمهم لأنفسهم

أحمد عبد القادر وأحمد عبد الحافظ قبل تسليمهم لأنفسهم

قرآن مرفوع

صوره تم تسريبها لي من داخل نيابة أمن الدوله أثناء تسليمهم لأنفسهم في هذه الصوره كانوا لسه أحرار

منعم بيهتف



أطالب بالإفراج الفوري عن طلبه معهد التعاون الزراعي المعتقليين وأطالب بالإفراج الفوري عن عبد المنعم محمود مراسل قناعه الحوار وموقع إخوان ويب وصاحب مدونه أنا إخوان
إضغط هنا لقرأه لتقرير مركز الحريه عن اليوم
فيديو
منعم والطلبه أثناء ركوبهم عربيه الترحيلات
http://www.youtube.com/watch?v=ZTTJnU4ZoHw
الطلبه الإتنين داخليين يسلموا نفسهم في نيابة أمن الدوله
http://www.youtube. com/watch? v=2s85waOpo8s
المصدر مدونه ميت

السبت

البرىء


أبرياء كنا نحن فى الماضى.. وفقدنا البراءة- شئنا أم أبينا- ورغم هذا لا تقوى أبداننا على الحركة ولا أفواهنا على الصراخ . فهل المعرفة نعمة أم نقمة؟ وماذا نحن فاعلون غير الصمت المشين المخزى؟

فليذهب الضعفاء إلى الجحيم

-أ-
جو حار. حرارة تهلك الأبدان. وتصيب الأرواح بالسقم. وجوه أصابتها البلادة. أناس يتحدثون إلى بعضهم البعض. بأهتمام وتركيز. يخيل إليك هذا. لكن أشعر أنهم لا يسمعون. بعض الطلبة يضحكون. ينظر إليهم الجميع على أنهم كائنات غريبة. وعلى وجوههم تعبير:على ماذا تضحكون؟ لم تنل الحياة و الهموم منهم بعد. أتابع كل هذا. أجلس وسط هذا الوجوم. وكل هذة البلادة. عيون كليلة. زادت حولها الخطوط والدوائر. من كثرة العمل والحزن. الوجوه تنضح بالتعاسة. التى لا مفر منها ولا مهرب. جو مليىء بالأختناق. من كثرة العدد و تعدد أسباب الحزن و الآسى. تهون على مصيبتى. وسط كل هذا الزخم الكبير من المآسى. أطرق للحظة. أتنهد. ثم أغمض عينى. وأنام

-ب-
أصل إلى بيتى. أشعر بحرقة فى بدنى. لا أقوى على الصعود. أتخيل البيت عملاقا سينقض على. يأمرنى بالصعود. فأذعن فى ضراعة وذل. أرى أشباح من بعيد. يضحكون على ويقولون: مش قلنا لك لا تنزلى النهاردة. ألقى عليهم السلام. أسمع ردهم يأتى من بعيد. أدخل عالمى الخاص: حجرتى. ألقى بجثتى المنهكة على السرير والعرق يتساقط. أشعر بالعطش. لم أعد أقوى على الحركة. ينفجر أبى ضاحكا. حتى تدمع عيناه. يضحك الجميع أيضا. السعادة تملأ أجواء البيت أخيرا. أوقات السعادة قليلة وثمينة. ليتهم يضحكون إلى الأبد. أفكر فيما حدث لى. أحاول مقاومة العقل. لكن لا مفر. فشل فى العمل والعاطفة وفى الحياة كلها. حتى الوطن لا ينصف أحدا. عندما يصبح وطنك قبر تلقى فيه العذابات و يضيق عليك أكثر و أكثر. غابت نسمات الحرية وغابت الوسائل المساعدة للحفاظ على الكرامة. أى كرامة تتحدثين عنها؟ أشعر بضمة الوطن القاسية. أناس يكرهون بعضهم البعض. والكل يجرى وراء هدف واحد: جمع الأموال بالطرق المشروعة أو بغيرها. حتى عندما تشعر بأنك على وشك فقدان وظيفتك. وعندما تشعر ، فى الوقت ذاته، ان وظيفتك هى طوق النجاة المتبقى لديك. أتحرك كالثور الهائج. حتى تخور قواى و أسقط من شدة الإعياء. لم يعد هناك شيىء ينصفنى فى هذة الحياة. تتزاحم الأفكار وتصر على الصعود إصرارا. أكتم صرخة داخل نفسى. لازال البركان خامدا حتى الآن. أستسلم للحظة السكون. وزقزقة العصافير. وغناء الطبيعة المتفرد وموسيقاها الثائرة التى تغوى البشر جميعا على الثورة و الإنقضاض. و أنام

-ج-
أقوم مفزوعة. لم أغير ملابسى بعد. أشعر بنسمات باردة تداعب خدى الساخن بكل حنان. اختراع معقد و بسيط فى الوقت ذاته أسعد البشرية جمعاء. أحمد الله على وجود واحد منه فى البيت: التكيف. حقا انه يكيف الأبدان و يشعرها بالخفة و بالقدرة على الانطلاق مخلفة البلادة والوجوم ورائها. نعم الله كثيرة توجب الشكر و الحمد. ولكن. لا شكر و لا حمد. أفكر فى الآخرين ممن قلت حظوظهم وكثرت مآسيهم. أفكر فيمن نهش الفقر جسده. و أعيته الأسقام والأوجاع. وآخرون لم ينصفهم الوطن. وغيبتهم الشعارات الجوفاء الطنانة. أذهب الماضى - الجميل من وجهة نظرهم- عقولهم. وأصبحوا صما و بكما وعميانا. بالكاد يسدون رمقهم. و أنا أشعر بالمعاناة. أى معاناة يا فتاة!! أتذكر قول سيدنا على- كرم الله وجهه- لو كان الفقر رجلا لقتلته. نعم لقتلناه جميعا و أعددنا له العدة للقضاء عليه. وآخرون أصابهم الوطن بالسموم فأعيت أبدانهم و ألقتهم على فراش المرض فى انتظار الموت الجائع بكل ذل. قمح مسرطن. فاكهة مليئة بالمبيدات . والفقير يشترى. والغنى يمتنع. الفقراء لهم سلعة. والأغنياء لهم سلع أخرى -أورجانيك- وتسمع مغرضين يقولون: الفقراء ينتظرون الفرصة لينهشوا لحم الأغنياء. الفقراء يملؤهم الحقد والبغضاء. لا أعرف كيف تنامون ليلا بمنتهى السهولة؟ كيف تريحون ضمائركم؟ و أنتم تكيلون التهم وتقذفون بها الآخرين وتتفوهون بالأكاذيب و تدافعون عن النفاق و الفساد؟ و أسلم جسدى إلى النوم مرة أخرى. أهرب داخل نفسى. لعلى أجد الصفاء والسكينة. فلا أجد إلا سواد. أتوه فى الفراغ و تتكحل دموعى بالسواد. و أنام

-د-
أفوق قليلا. أسمع أغنية محمد منير" الحب زى الطيور". أردد معه "لازم يعيش فى النور". نعم فالخفاء والظلام يبعثان على الشعور بالذنب. ويشعران الإنسان بقسوة المعصية وأثرها شديد السواد على النفس. اتذكر ما حدث لى. فأهرب من هذا النفق المظلم إلى أنفاق النفس الأقل ظلمة. لا أحد يستحق البكاء. ولا تستحق النفس- فى الوقت ذاته- كل هذا الرثاء. فكفى جلدا للذات. أمعن فيما يحدث لأبناء الوطن. تضييق. تنكيل. وعذابات تلو الأخرى. أمراض مستعصية. وما من فرصة لتستقيم بها الحياة. أى وطن هذا الذى نعيش فيه! ونتقبل الاهانة والذل بالصمت المخزى. ونجرى وراء لقمة العيش لنشترى به عيشا يقتلنا. ولاحراك. أما آن الأوان لنأخذ خطوة إلى الأمام؟ لنبدأ بتغيير أنفسنا؟ لماذا لم نعد نتوق إلى العيش بأنسانية وكرامة؟ ضاعت فينا ملامح الإنسانية. وأصبحنا جنسا آخر. لسنا من البشر ولسنا من الحيوانات. فما نحن إذن؟ أتذكر أبيات لنجيب سرور

أعطوا لقيصر ما لقيصر

وللإله

ما للإله

فما الذى تعطى لنا؟

ماذا تبقى عندكم؟

لم يبق شىء

فاهنأوا.. طوبى لكم
أمشى بخطى متثاقلة. لم تعد الأرجل تقوى على حمل البدن المثقل بالهموم. و بالغم. نسمات الفجرالندية تمحو أفكار الأمس المغرضة وهموم الماضى المشين. أتطلع إلى السماء بحمرتها الخفيفة. والليل تلقى طعنات النهار فى هدوء و إجلال. دون أدنى مقاومة. مثلما نفعل جميعا. وأعلن النهار عن انتصاره. وبزوغ الشمس بهالتها الدموية. وتبدأ موسيقى الطبيعة الصاخبة لتعلن عن يوم جديد. رغم أنف الجميع. كم أتوق الى التغيير. وإلا فأتمنى للجميع مزيد من التردى والبؤس والذل. و لتذهبوا جميعا إلى الجحيم أيها الضعفاء
الحب حرية، الحب حرية، والقلب لو يتقتل أبدا ملوش دية
محمد منير

سلطة



أحلامنا سلطة

وكلامنا سلطة

والحب عيبة

والعشق ورطة

غلط غلطة

كأنى ماشى من غير دماغى

كأنى أقف أدن فى مالطة

سلطة

وتملى خس وجزر

ناديته لكنه راح و اعتذر

ألاقيش معاك سنة أمل

ألاقيش معاك حبة نظر

اليوم وفات

وبكرة فات

مفضلش غير

حبة سكات

وتقوللى هات

أحلامنا ليه

سلطة

على سلامة (كله من دا) الدستور

الثلاثاء

الموت للفقراء والحياة للأغنياء

ضيع المسئولون صحة الشعب المصري وأمرضوه بأغذية "مسرطنة" مستوردة من إسرائيل، والآن يحرمونه من حقه في العلاج شبه المجاني، ويخصخصون "هيئة التأمين الصحي"، وكأن شعار الحكم:الموت للفقراء والحياة للأغنياء. ولا من ضمير يشعر بالذنب تجاه الفقراء، ويتحرك يحاسب المسئولين عن الأولى ولا الثانية. ومن نعم الله على الشعب المصري أنه قانع، وكل متطلباته في الحياة تتلخص في "الستر"، والستر لديه معيشة بالكاد؛ جنيهات قليلة تقيه ذل الحاجة، يدخر منها كفنا للموت، ويشتري منها كسرة خبز يسد بها رمق الحياة، هل رأيتم أبسط من هذه مطالب يا أولي الأمر!
و في تبسيط لمن يهمه الأمر: الأمة الضعيفة المنهكة صحيا لا تقدر على التنمية، ولا على الدفاع عن حدود الوطن، ولا حتى عن حماية النظام الحاكم، فهي أشباح كهياكل القش، تثير الُفزع والشفقة، ولا تبعث على الرعب والرهبة والهيبة في قلوب الأعداء، ويسهل غزو الدولة واحتلالها. الرعاية الصحية أولى اللبنات في بناء الدولة القوية، ومن يطالب بالخصخصة، ويدعو لتحمل المواطن عبء التكاليف أسوة بالدول المتقدمة عليه أن يعطي الشعب ما تكفله الدول المتقدمة لشعوبها من احترام حقوق الإنسان، وضمان الحريات السياسية، وتوفير فرص عمل، ورفع مستوى المعيشة بشكل يمكن المواطن من دفع نفقات العلاج والتعليم والترفيه، وكيف يدفع شعب نفقات علاجه وتعليم أبنائه وراتبه الشهري لا يكفيه أسبوعا!
أعترف أن الباعث على الكتابة هو ما يثار عن إقرار قانون " ينظم نقل وزراعة الأعضاء البشرية"، وليس قضية خصخصة التأمين الصحي، فحكومتنا عنيدة ولا تتراجع عن قرار اتخذته يضر بمصالح الفقراء، باعت القطاع العام بأبخس الأثمان، وحولت المواطنين إلى عجزة متسولين، وقلة قليلة جدا إلى محسنين (رجال المال)، إن كانت الحكومة مأمورة في بيع ما يخصها، فليس لها الحق في إقرار ما لايخصها.
أصوات كثيرة تتعالى هذه الأيام تطالب بإقرار قانون يبيح نقل الأعضاء البشرية وزراعتها تحت شعار "الحي أبقى من الميت"، وإذا كنا نحن الفقراء أُرغمنا وقبلنا أن نكون الأحياء الأموات فوق الأرض، فإننا نرفض أن نكون قطع غيار للأغنياء، والرفض له مبررات يرتكز عليها؛ أننا الشعب المصري بطبيعته كريم ويتبرع عن طيب خاطر لمن يحتاج، وأنه ليس بحاجة إلى قانون ينظم عملية نقل وزرع الأعضاء البشرية، ولكنه بحاجة إلى ضمير يعرف أمانة المسئولية قبل حدود القانون، وبحاجة إلى تفعيل ممارسة الطب الوقائي للحد من انتشار الأمراض الخطيرة المعدية، وهذا يستلزم تطوير الخدمات الصحية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل كافة المواطنين، والابتعاد عن خصخصة التأمين الصحي في بلد غالبيته فقراء (للأسف يخصخص التأمين الصحي الآن).
تقنين تنظيم زراعة الأعضاء البشرية يفتح الباب واسعا أمام تجارة وبيع الأعضاء البشرية –تحت غطاء قانوني- لفقراء لا يملكون قوت يومهم، ومنهم –كما قرأنا وسمعنا- من باع أطفاله، ومن باع أعضاءه البشرية اتقاء مغبة الفقر. وفي ظل تخلى الدولة عن دورها، وتدني الأجور وغياب مظلة الضمان الاجتماعي، يمكن أن تتحول مصر إلى سوق لتجارة الأعضاء البشرية. ويوجد في مصر الآن أكثر من 2 مليون مواطن يحتاج إلى عمليات زرع كبد حالا، فهل هذا القانون يتيح لجميعهم على قدم المساواة الحق في عمليات زرع أكباد؟ وهل لدينا مستشفيات جاهزة ومتخصصة لمثل هذه العمليات؟ أخشى في غياب المستشفيات المتخصصة أن يشيد رجال المال مستشفيات خاصة مجهزة لزراعة الأعضاء، وقد يصحبها استقدام خبرات أجنبية طبية لزوم إجراء العمليات ذات التقنية العالية، وتصبح جمهورية مصر العربية أكبر مورد للأعضاء البشرية في الشرق الأوسط، والقاهرة مقرا لمستشفيات زراعة الأعضاء للقادرين من الداخل، والخارج بزعم الاستثمار وجلب العملة الصعبة للدولة، نفس المنطق الذي روج لإنشاء الجامعات الخاصة، واستقطاب الطلاب القادرين من المصريين، والعرب لتوفير العملة الصعبة للدولة، وبالطبع يُحرم المريض الفقير من حقه في زراعة ما يحتاجه من أعضاء، كما يحُرم الفقير الحاصل على 95% من الالتحاق بكلية الطب الحكومية، ويلتحق الثري بكلية الطب الخاصة بمجموع متدن.
على مدى عقود لم نر أو نسمع عن تشريع قانوني أو دستوري لصالح المواطن البسيط، ولم نسمع عن عملية زرع كبد واحدة أجريت لفقير في مستشفيات مصر، أو علاج لفقير على نفقة الدولة في الخارج، كل ما يحدث لصالح فئة معينة، بدءا من الخصخصة وبيع القطاع العام إلى التعديل الدستوري.
قبل إقرار قانون ينظم عملية نقل وزراعة الأعضاء البشرية، يجب إقرار حق المواطن في الحصول على علاج مجاني من أمراض ساهم النظام في وجودها بتهاونه مع المستوردين. ومعلوم أن الرأسمالية الغربية التي يحاول النظام تقليدها تضمن حقوق المواطن الغربي في الحرية والديمقراطية والتأمين الصحي والحياة الكريمة على قدم المساواة مع الأغنياء. وفي زيادة التضخم، وزيادة معدل الفقر، وانعدام الحرية والشفافية، ووجود المادة 179 الدستورية لا داعي –في الوقت الحالي- لإصدار قانون ينظم عملية نقل وزراعة الأعضاء البشرية، لأنه يقننها لصالح مجموعة ثرية، وأخرى منعدمة الضمير تتاجر فيها مستغلة حاجة الفقراء، وتعتدي على حرمة الأموات واقتطاع أعضائها وبيعها لمن يدفع الثمن. أي تشريع لا يخدم الجميع لا لزوم له.

د. يحيى القزاز

نشر هذا المقال في جريدة الأسبوع (القاهرية)7/5/2007

السبت

أبى.. شعور

يتلفت كثيرا. يريد أن يعرف أين هو بالتحديد. سماء غائمة. رمادية اللون. أضواء تظهر منها و تختفى فجأة. أناس يبدو عليهم التعب. عيون كليلة. أجساد واهنة. لديهم جميعا نفس الهدف. ونفس العلة. و أخرون داخل بيوت قديمة. آيلة للسقوط. طراز معمارى غريب الشكل. ورغم كل هذا الغرابة. أشم رائحة أعرفها جيدا. أشعر بألفة وبراحة بعد اعياء. أنا فى بيتى القديم. أشاهد نفسى طفلا. ألعب بسعادة. لم تترك الأحزان آثارها العميقة بعد. أكبر فجأة و أجد أمى تحضر لى شنطة السفر. أسألها: ماذا تفعلين؟ قالت: ستسافر. أنظر لها بدهشة عقدت لسانى. أسافر أين؟ أخذ منها الشنطة مبهوتا. أحمل متاعى و أمشى دون هدف. أرى نفسى فى ساحة المعركة. صراخ. أوجاع. اصابات. جروح غائرة. أقول:جروح الجسد أهون. أجدها تتوكأ على عصاها بعيدا. أشم رائحتها الزكية. أقول: شابة هكذا و تتوكأ على عصاة!! أهرول نحوها. تهرب منى. أشعر بألام غير محتملة. كلما ازدادت بعدا كلما زاد شعورى بالألم. أوجاع غير محتملة. لا أتنفس. أشعر بخفة . تحمل جسدى و تهزه بشدة. أسمع صوتها يأتى متقطعا. أصحو خائفا. ضاع الألم. أصبحت نشيطا. ولكن أشعر بكآبة. أتلفت حولى. نفس الكائنات. نفس البيوت الغريبة. وأجدها تلوح لى من بعيد وقد عزا الشيب رأسها ونال الوهن من جسدها وتقول بصوتها المميز: تعافى سريعا