الثلاثاء
هل تجبر النفوس المنكسرة؟
السبت
مات الذين يختشون
الجمعة
غربة وحنين
الخميس
تجديد حبس منعم و طلبة معهد التعاون 15 يوم
الاثنين
السبت
أولى تدوينات منعم السجينة
من سجن القاهرة المحكوم بطره اكتب أولي تدويناتى السجنية ..في هذا المكان الذي تختلط فيه المشاعر والأحاسيس بين الظلم والأسر والشوق للحرية ..للأصدقاء والشوق للوحة الكيبورد التي كنت اعزف من خلالها صورة مقرؤة ومرئية لمصر .أكتب وانا انظر للقضبان التى تحول بيني وبين الحرية ..تحول بيني وبين أصدقائي وعملي ومدونتى .. حتى انها تحول بينى وبين السماء الصافية فقد ارتسمت علي سحبها هذه القضبان التى حتى لم تترك القمر في عيني حراَ.في هذا المكان الكئيب أحاول الهروب منه فى التفكير فى أناس وأماكن وإعمال يربطنى بهم الود وعندما أحاول أن أحاكيهم وأتفاعل معهم ياتي السجان ليغلق باب الزنزانة بعنف ليذكرنى أننى محروم منهم وليس لي أن ألقاهم إلا فى الخيال .
أبي وأمى
في هذا المكان يثور عقلى ليلاً ونهاراً وأتذكر والدى الذي لا أستطيع أن أراه وهو أيضا في هذه المرة عاجز أن يرانى فقد أعياه المرض وأقعده خبر إعتقالى للمرة الثالثة فأصبح أسير احدى أسرة المستشفيات بالأسكندرية.أما أمى التى كان حضنها لى فى هذا المكان يخفف كل آلام السجن مر الشهر ولم استطع أن أراها لانشغالها برعاية والدي لكن عزائى أن الله عزوجل من وراءهم حفيظ وارحم بهما منى .
مدونتى أنا إخوان تلك المدونة التى تفزع هذا النظام المهترئ .. يااااااااه كم اشتاق اليها فقد كانت هي شريكة حياتي ، افكر فيها طوال الليل واعمل لتطويرها في النهار.إسلام لطفى كان دوماً يقولى المدونة ده جنتى. أنا أخوان . رسالتى لنفسى ولشباب الاخوان والمجتمع ...كنت اريد ان اقول ان الاخوان بشر يحملون نفس الاحلام ..نشرب ..نجلس علي القهوة ..ندخل السينما .. نتظاهر ... ندون للحرية.أنا إخوان ..رسالة انسان مصري ينتمي لحركة اصلاحية ..بيحب مصر ويريدها ان تتحرر من الاستبداد والديكتاتورية والفسادأنا إخوان ..رسالة مصرية للتعايش ، شيوعي ...قبطي .. علمانى .. إخوانى .. المهم بيحب مصر.
ولصحابى سلام وصلني تضامن كثير من الناس منهم الأصدقاء اللي اعرفهم ومنهم ناس لا اعرفهم ولا هم كانوا يعرفوني بس كتبوا عني واعلنوا عن تضامنهم معي والمطالبة بالإفراج عني لكن أحب في البداية ابعت سلامي واشواقي لشلة الثقب وخاصة محمد . وإسلام ... مفتقد دردشة محمد اوي .. يااااااه فاكر نبقي سهرنين طول الليل وتيجي توصلني وبرده نقعد نحكي تاني وأخرك علي البيت.
إسلام لطفى اللي كنت مغلبه معايا بعد القصاص ..تعالي نروح نتغذي هنا ونروح لفلان -طيب ااقولك ايه مش عين شمس جنب اكتوبر (بيته)!! تعالي وصلني وحنرجع بسرعة والله وحشتنى غلاستك اوي يا إسلام.وكمان لازم أوجه الشكر لناس كتير مش بس اللي تضامنوا معي واللي سألوا عني وعن أمى ووالدى.-إيمان الزميلة الوفية اللي بتشيل يلا طلبة لما بدخل السجن وكمان ربنا يكرمها بتجمع لي اوراق الدبلومة من الكلية.-خالد سلامة : المفكر الكبير اللي ودانى في داهية وقعد يشجعني دون يا منعم - اكتب يا منعم ، ماشي يا عم خالد شفت اخرتها المحكوم.-وشكر خاص لمدونين فاقت علاقتنا الشبكة العنكوبتيةعلاء سيف ومحمد عادل وأسد واحمد عبد الفتاح وحسام الحملاوى وشرقاوي ونورا يونس ووائل عباس وسامي غربية في تونس وناس كتير اوي ثانية.وشكر خاص لمارك لينش اللي يعتبر اول كاتب غربى يرصد فكرة مدونات الاخوان وكتب عن اخوان التدوين في الجارديان-وشكر خاص للاخت الكبري والصديقة العزيزة الصحفية نادية أبو المجد اللي بيوصلنى سلامها علي طول.
وسط البلد
الحب مش شرط يكون بين البشر بس - فيه علاقة عاطفية قوية بتربط الناس باماكن معينة ..انا بعشق وسط البلدبحب اوي طلعت حرب وباب اللوق وعابدين والسيدة ..والتحرير والمنيرة والقصر العيني ياااااااااااه والله وحشني شاي عم سعيد علي الندوة الثقافية وأكل شلبي او حتى مؤمن وكمان وحشني سندوش " كروك مسبو " والبرتقال من عند كوستا اللي جانب الجامعة الامريكية.وانا قاعد سرحان مع المدونة علشان هناك فيه " واي فاى " واخر الليل اروح لبتاع الجرايد اللي في شارع المنصور علشان اكمل الليلة علي الجرايد.
واحشني صاحبى القصاص محمد القصاص القلب الكبير واعز واغلي الإخوان والإصحاب لما دخل القصاص السجن مكنتش قادر اتخيل اني يمر علي ليلة من غير ما اشوفه لدرجة اني كنت كل شوية اطلع رقم تليفونه علي الموبايل علشان اكلمه لكن يرد التليفون انه مغلق فافتكر ان القصاص في السجن ومش هقدر اني اكلمه.بس كان فيه فرص إنى ازوره هناك ولما تم القبض على اللى هون على إنى هتحبس معاه في مزرعة طرة ، لكن كنوع من تكبر أمن الدولة قرر إنه يفرق بينا وروحنا أقذر سجن في مصر " المحكوم " والله ليك وحشه يا ابو القصاقيص .سارة وأنس وسلمان وحبيبة .. أيمن عبد الغنىمن فترة قبل حبسي كتبت عن صاحبي الكبير المهندس ايمن عبد الغني المحال مؤخرا لللقضية العكسرية أيمن زميل برش قديم -اتحبست معاه اول مرة في حياتي سنة 2003 وبعد كده 2006 -المهندس ايمن الكبير السن والمقام قلبه زي الطفل رقيق قوي وبيحب اخوانه جدا وكان مسخر نفسه وبيته وزوجته لخدمتنا في السجن كان دائما يسيب عياله في الزيارة يلعبوا معي ومع أمى علشان يعرف يقعد شويه مع زوجته .في السجن أنا ارتبطت جداً بأولاده بداية من سارة المشاغبة وانس وسلمان وحتى حبيبة اللي عمرها سنتين.لما كنت بشوف ولاده كان سلمان يقول هو انت ليه مش مع بابا في السجن اصل سلمان واخواته تعودوا رؤيتي في السجن دائما مع ابيهم.واديني دخلت السجن يا عم سلمان بس مش مع بابا ومش قادر اشوفك بس والله وحشتني جداً.مدونى الإخوانيمكن التدوين عند الاخوان بدأ في وقت متاخر اوي لكنهم في وقت قصير استطاعوا انهم يبرزوا انفسهم وفكرتهم بشكل راقياستطاعوا ان يطرحوا صورة انسانية عن جماعة الإخوان المسلمين وعبروا عن إنتمائهم بكل حرية وجرأة واتمني إن التجربة تكون بتنمو أكثر وأكثر.وخاصة سعد وخديجة وأسماء وبلال وآل شوشه ومعاذوايضا شباب الاخوان المدونين ؟؟ ابن أخ - صوت عصفورة - لسان مولوتوف - يلا مش مهم - ابن خلدون ياشباب أنتم أصبحتم تشكلون جيل من الاخوان وأصبحتم مسئولين عن تقديم صورة إنسانية عن الجماعة - جيل جرئ هيقدر يشيل هم الاصلاح في البلد دى
.بحبك يا مصر
رغم كل اللي حصل سجن وتعذيب وفساد وفقر -برضه بحبك يامصر -يمكن اكون فكرت اسيبك - لكن مقدرش اكرهك ابدابحبك يا مصر وعايزك حرة وحفضل ادون واكتب واتظاهر لحد ما تبقي حرة .
عبد المنعم محمودسجن المحكوم - ليمان طره
كتب انسى
الاثنين
زوجة أيمن نور: زوجي تعرض لاعتداء من قبل الأمن في محكمة
تفاصيل تجديد عرض عبد المنعم الثانى صور
إضغط هنا لقرأه لتقرير مركز الحريه عن اليوم
فيديو
منعم والطلبه أثناء ركوبهم عربيه الترحيلات
http://www.youtube.com/watch?v=ZTTJnU4ZoHw
الطلبه الإتنين داخليين يسلموا نفسهم في نيابة أمن الدوله
http://www.youtube. com/watch? v=2s85waOpo8s
السبت
البرىء
فليذهب الضعفاء إلى الجحيم
سلطة
الثلاثاء
الموت للفقراء والحياة للأغنياء
ضيع المسئولون صحة الشعب المصري وأمرضوه بأغذية "مسرطنة" مستوردة من إسرائيل، والآن يحرمونه من حقه في العلاج شبه المجاني، ويخصخصون "هيئة التأمين الصحي"، وكأن شعار الحكم:الموت للفقراء والحياة للأغنياء. ولا من ضمير يشعر بالذنب تجاه الفقراء، ويتحرك يحاسب المسئولين عن الأولى ولا الثانية. ومن نعم الله على الشعب المصري أنه قانع، وكل متطلباته في الحياة تتلخص في "الستر"، والستر لديه معيشة بالكاد؛ جنيهات قليلة تقيه ذل الحاجة، يدخر منها كفنا للموت، ويشتري منها كسرة خبز يسد بها رمق الحياة، هل رأيتم أبسط من هذه مطالب يا أولي الأمر!
و في تبسيط لمن يهمه الأمر: الأمة الضعيفة المنهكة صحيا لا تقدر على التنمية، ولا على الدفاع عن حدود الوطن، ولا حتى عن حماية النظام الحاكم، فهي أشباح كهياكل القش، تثير الُفزع والشفقة، ولا تبعث على الرعب والرهبة والهيبة في قلوب الأعداء، ويسهل غزو الدولة واحتلالها. الرعاية الصحية أولى اللبنات في بناء الدولة القوية، ومن يطالب بالخصخصة، ويدعو لتحمل المواطن عبء التكاليف أسوة بالدول المتقدمة عليه أن يعطي الشعب ما تكفله الدول المتقدمة لشعوبها من احترام حقوق الإنسان، وضمان الحريات السياسية، وتوفير فرص عمل، ورفع مستوى المعيشة بشكل يمكن المواطن من دفع نفقات العلاج والتعليم والترفيه، وكيف يدفع شعب نفقات علاجه وتعليم أبنائه وراتبه الشهري لا يكفيه أسبوعا!
أعترف أن الباعث على الكتابة هو ما يثار عن إقرار قانون " ينظم نقل وزراعة الأعضاء البشرية"، وليس قضية خصخصة التأمين الصحي، فحكومتنا عنيدة ولا تتراجع عن قرار اتخذته يضر بمصالح الفقراء، باعت القطاع العام بأبخس الأثمان، وحولت المواطنين إلى عجزة متسولين، وقلة قليلة جدا إلى محسنين (رجال المال)، إن كانت الحكومة مأمورة في بيع ما يخصها، فليس لها الحق في إقرار ما لايخصها.
أصوات كثيرة تتعالى هذه الأيام تطالب بإقرار قانون يبيح نقل الأعضاء البشرية وزراعتها تحت شعار "الحي أبقى من الميت"، وإذا كنا نحن الفقراء أُرغمنا وقبلنا أن نكون الأحياء الأموات فوق الأرض، فإننا نرفض أن نكون قطع غيار للأغنياء، والرفض له مبررات يرتكز عليها؛ أننا الشعب المصري بطبيعته كريم ويتبرع عن طيب خاطر لمن يحتاج، وأنه ليس بحاجة إلى قانون ينظم عملية نقل وزرع الأعضاء البشرية، ولكنه بحاجة إلى ضمير يعرف أمانة المسئولية قبل حدود القانون، وبحاجة إلى تفعيل ممارسة الطب الوقائي للحد من انتشار الأمراض الخطيرة المعدية، وهذا يستلزم تطوير الخدمات الصحية، وتوسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل كافة المواطنين، والابتعاد عن خصخصة التأمين الصحي في بلد غالبيته فقراء (للأسف يخصخص التأمين الصحي الآن).
تقنين تنظيم زراعة الأعضاء البشرية يفتح الباب واسعا أمام تجارة وبيع الأعضاء البشرية –تحت غطاء قانوني- لفقراء لا يملكون قوت يومهم، ومنهم –كما قرأنا وسمعنا- من باع أطفاله، ومن باع أعضاءه البشرية اتقاء مغبة الفقر. وفي ظل تخلى الدولة عن دورها، وتدني الأجور وغياب مظلة الضمان الاجتماعي، يمكن أن تتحول مصر إلى سوق لتجارة الأعضاء البشرية. ويوجد في مصر الآن أكثر من 2 مليون مواطن يحتاج إلى عمليات زرع كبد حالا، فهل هذا القانون يتيح لجميعهم على قدم المساواة الحق في عمليات زرع أكباد؟ وهل لدينا مستشفيات جاهزة ومتخصصة لمثل هذه العمليات؟ أخشى في غياب المستشفيات المتخصصة أن يشيد رجال المال مستشفيات خاصة مجهزة لزراعة الأعضاء، وقد يصحبها استقدام خبرات أجنبية طبية لزوم إجراء العمليات ذات التقنية العالية، وتصبح جمهورية مصر العربية أكبر مورد للأعضاء البشرية في الشرق الأوسط، والقاهرة مقرا لمستشفيات زراعة الأعضاء للقادرين من الداخل، والخارج بزعم الاستثمار وجلب العملة الصعبة للدولة، نفس المنطق الذي روج لإنشاء الجامعات الخاصة، واستقطاب الطلاب القادرين من المصريين، والعرب لتوفير العملة الصعبة للدولة، وبالطبع يُحرم المريض الفقير من حقه في زراعة ما يحتاجه من أعضاء، كما يحُرم الفقير الحاصل على 95% من الالتحاق بكلية الطب الحكومية، ويلتحق الثري بكلية الطب الخاصة بمجموع متدن.
على مدى عقود لم نر أو نسمع عن تشريع قانوني أو دستوري لصالح المواطن البسيط، ولم نسمع عن عملية زرع كبد واحدة أجريت لفقير في مستشفيات مصر، أو علاج لفقير على نفقة الدولة في الخارج، كل ما يحدث لصالح فئة معينة، بدءا من الخصخصة وبيع القطاع العام إلى التعديل الدستوري.
قبل إقرار قانون ينظم عملية نقل وزراعة الأعضاء البشرية، يجب إقرار حق المواطن في الحصول على علاج مجاني من أمراض ساهم النظام في وجودها بتهاونه مع المستوردين. ومعلوم أن الرأسمالية الغربية التي يحاول النظام تقليدها تضمن حقوق المواطن الغربي في الحرية والديمقراطية والتأمين الصحي والحياة الكريمة على قدم المساواة مع الأغنياء. وفي زيادة التضخم، وزيادة معدل الفقر، وانعدام الحرية والشفافية، ووجود المادة 179 الدستورية لا داعي –في الوقت الحالي- لإصدار قانون ينظم عملية نقل وزراعة الأعضاء البشرية، لأنه يقننها لصالح مجموعة ثرية، وأخرى منعدمة الضمير تتاجر فيها مستغلة حاجة الفقراء، وتعتدي على حرمة الأموات واقتطاع أعضائها وبيعها لمن يدفع الثمن. أي تشريع لا يخدم الجميع لا لزوم له.
د. يحيى القزاز
نشر هذا المقال في جريدة الأسبوع (القاهرية)7/5/2007