تقْضى الليل كله منتظرة. تلك الحالة التى تهلك النفس و البدن. حالةٌ أصابتها بالقلق و التوتر. يصبح الجسد كله على شفا حفرةٍ من الانهيار. يا لهذا الانتظار اللعين!! فكرت: أعرف تلك الأجواء الرمادية. حينما يحل القلق، يتقلص الوجه إلى درجة أقرب إلى الأنكماش. و تسأم الروح من كثرة الانتظار. فقط حين يُسمع الصوت. فتحل السكينة و يسمو الوجدان
و تتسآل: هل يعقل أن يمل الأنسان من كثرة الإهتمام؟
أشعر بنوعٍ جديد من الأهتمام. بى أنا فقط. لكنه أحيانا يبدولى كنوع من الحصار. نوع من التضييق و الخناق. لكنه الحصار اللذيذ و الخناق المحبب. ورغم ذلك: أجدنى أحثه على المزيد من هذا الأهتمام. أفسره فى أحيان أخرى بأنه نوع من الأحتواء: " يخاف على و يغار على و يهتم بى". لابد أن أقنع نفسى بهذا. لكن فى المقابل، أجده يتملص من إهتمامى به. لا يهتم بما أطلب منه كما أهتم بما يطلبه منى و يتحجج بالنسيان. لماذا لا أنسى أنا الأخرى؟ و اذا فعلت هذا- لا سمح الله- نتقلب الدنيا و يتهمنى بأنى لا أهتم به و لا أفعل ما يرضيه. لماذا كل شىء يدور حوله هو فقط ؟ و إذا عاتبته يرد بأننى لابد و أن آخذ الأمور ببساطة.
ما هذا الذى يحدث لها؟
لم أعد أملك نفسى و لا مشاعرى كالسابق. فقدت القدرة على التركيز و الرؤية. أصبحت أسيرة للوقت. أسيرة له. كنت أكره ذاك النوع من النساء الاتى يجعلن الرجل محور حياتهن.
أشعر أحيانا أنه يحبنى و أحيانا أخرى أننى ذلك القيد الذى لا مفر منه. يتجاهل عدة تفاصيل تسعدنى. تلك التفاصيل الصغيرة التى تشعرنى بكيانى و بأنى أهم شىء فى حياته. أهو تجاهل أم أنه لا يضعها فى اعتباره من الأساس؟ فأصاب بنوع غريب من الحزن. يتسلل إلى رغماً عنى. ويتمعن فى حياتى. ويقتادنى إلى أشياء لا أرغب فى الخوض فيها و إلى أماكن لا أرغب فى الدخول إليها. وكلما أردت أن أحدثه فى تلك التفاصيل. أجد نفسى أتراجع. لا أريد أن أخنقه. لا أريد أن أصبح ذلك القيد البغيض
أشعر أحيانا أنه يحبنى و أحيانا أخرى أننى ذلك القيد الذى لا مفر منه. يتجاهل عدة تفاصيل تسعدنى. تلك التفاصيل الصغيرة التى تشعرنى بكيانى و بأنى أهم شىء فى حياته. أهو تجاهل أم أنه لا يضعها فى اعتباره من الأساس؟ فأصاب بنوع غريب من الحزن. يتسلل إلى رغماً عنى. ويتمعن فى حياتى. ويقتادنى إلى أشياء لا أرغب فى الخوض فيها و إلى أماكن لا أرغب فى الدخول إليها. وكلما أردت أن أحدثه فى تلك التفاصيل. أجد نفسى أتراجع. لا أريد أن أخنقه. لا أريد أن أصبح ذلك القيد البغيض
فيما فَََكرتْ آخر الأمر؟
كنت كالبحيرة التى قذفت فيها أحجار كثيرة، فكدرت صفوها و تركت فيها دوائر لا حصر لها. لكن مع الغوص فى
أعماقها تجد فيها سكون كامل. فغصت فى أعماق نفسى على أجد السكينة و الهدوء. وطرحت القلق جانبًا. و قررت الأستمتاع. قررت ألا ألقى بالًا لما حدث. إن كان يستمتع فسأستمتع أنا الأخرى ولا أبالى. نعم، لا أبالى
هذا ما يردده على عقلى و يأبى ألا يقبله قلبى
وأخذت تردد وتردد وتردد
وأخذت تردد وتردد وتردد
أحبك ملأ الوجود